أريد الطلاق من زوجي وأنا حامل

هل يجوز الطلاق اثناء الحمل في الإمارات؟ كل ما تحتاج معرفته

أتاح قانون الأحوال الشخصية الإماراتي الحق للزوج في طلاق زوجته بإرادته المنفردة، وبذات الوقت أكد على حقوق الزوجة بعد وقوع الطلاق، وفي الواقع يجوز الطلاق أثناء الحمل في الإمارات، فليس هناك أي مانع شرعي من وقوعه أثناء الحمل، وإنما الحمل يعتبر حالة خاصة في حال حدوث الطلاق فيما يخص العدة، إذ تنتهي تلك العدة بولادة الزوجة أو سقوط الحمل.

وللحصول على استشارة قانونية تواصل معنا عبر زر الواتساب في أسفل الشاشة


الآثار القانونية المترتبة على طلاق الزوجة الحامل في الإمارات

تتمثل الآثار القانونية المترتبة على طلاق الزوج لزوجته وهي حامل بالآثار المترتبة على العدة والحضانة وحقوق الزوجة المالية.

عدة طلاق الحامل

نصت المادة 138 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي على عدة طلاق الحمل بشكل عام، سواء كان نتيجة الطلاق أو وفاة الزوج، والتي تبدأ من تاريخ الفرقة أو الوفاة، وتنتهي بوضع حملها أو سقوطه، وبالتالي فإن عدد الطلاق الحامل تتراوح ما بين عدة ساعات إلى تسعة أشهر.

حضانة الأطفال بعد طلاق الحامل

إذا ما طلق الزوج زوجته أثناء الحمل وكان لديها أولاد، فإن الحضانة تثبت لها ما لم تسقط عنها لأي سبب من الأسباب الموجبة لذلك وفق قانون الأحوال الشخصية الإماراتي.

وتستحق الزوجة النفقة على أولادها، كما تستحق السكن أيضاً سواء كان الطلاق رجعياً أو بائناً طالما أنها حامل.

حقوق الحامل بعد الطلاق

تتمثل حقوق الحامل بعد الطلاق بحصولها على ما يلي:

  • المتبقي من مهرها أي المؤجل في حال لم تقبضه، لأن الطلاق يؤدي لحلول أجل الدين.
  • النفقة أثناء عدة الطلاق الرجعي أو الطلاق البائن، وتعتبر النفقة في الطلاق البائن للحمل وليس لها.
  • نفقة المتعة، وهي غير نفقة العدة في حال كان طلاق الزوج لزوجته الحامل من غير طلب منها، وتكون بما لا يتجاوز نفقة أمثالها، مع إمكانية تقسيطها حسب حالة الزوج المادية من يسر أو عسر، ويراعى في تقديرها الضرر الذي أصاب الزوجة.
  • المصاغ الذهبي والأشياء الجهازية، وكذلك أثاث بيت الزوجية إذا ما أثبتت ملكيتها لذلك الأثاث بموجب كشف المنقولات الذي تتقدم به إلى المحكمة.

دور المحامي المختص في قضايا الطلاق

إن المحامي المختص في قضايا الطلاق يلعب دوراً هاماً بالنسبة لموكله، سواء كان الطلاق أثناء الحمل أو في حالة عدمه، وسواء كان الطلاق رجعياً أو بائناً بينونة صغرى أو كبرى.

حيث يقوم المحامي بدور هام في تقديم طلب الطلاق إلى لجنة التوجيه الأسري ومعالجته وفق الإجراءات القانوني، مع إمكانية مساهمته في إجراء الصلح بين الزوجين.

كما ان المحامي يقوم بدور هام بالنسبة للزوجة لبيان حقوقها بعد طلاقها وهي حامل، والمتمثلة بحصولها على نفقة العدة، ولو كان الطلاق بائناً، بالإضافة لنفقة المتعة إذا ما طلقها زوجها دون سبب ودون طلب منها.

اقرأ أيضاً: كم تبلغ نفقة بعد الطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة؟

الأساس القانوني للطلاق أثناء الحمل في الإمارات

إن الأساس القانوني للطلاق أثناء الحمل في الإمارات يعود إلى أحكام قانون الأحوال الشخصية الإماراتي المستمدة أحكامه من الشريعة الإسلامية.

حيث عرف الطلاق في المادة 99 بأنه حل عقد الزواج الصحيح بالصيغة الموضوعة له شرعاً، ويقع باللفظ أو الكتابة وعند العجز عنهما فبالإشارة المفهومة.

ويشترط لوقوع الطلاق أن يكون الزوج أثناء إيقاع الطلاق عاقلاً ومختاراً لا مكرهاً، وألا يكون فاقداً لعقله بأحد المسكرات أو المخدرات ولو باختياره، كما لا يقع الطلاق على الزوجة إلا إذا كان هناك عقد زواج صحيح، وأن تكون غير معتدة من طلاق آخر.

وبالتالي فإن الجواب على السؤال: هل يجوز الطلاق أثناء الحمل في الإمارات، نقول بأنه يجوز ذلك الطلاق إذا ما توافرت شروطه المذكورة سابقاً، ونستدل على ذلك من خلال العدة التي تفرض على الزوجة بعد الطلاق إذا كانت حاملاً، والمتمثلة انتهائها بوضع حملها.

أنواع الطلاق الذي يقع أثناء الحمل في الإمارات

الطلاق الذي يقع من الزوج على زوجته أثناء الحمل في الإمارات، يمكن أن نقسمه إلى قسمين: طلاق رجعي وطلاق بائن.

الطلاق الرجعي 

هو الطلاق الذي يقع بالإرادة المنفردة للزوج للمرة الأولى أو الثانية، حيث تعتد الزوجة بعدة الطلاق الرجعي، والتي يحق فيها للزوج مراجعة قولاً أو فعلاً دون الحاجة إلى عقد جديد ومهر جديد.

الطلاق البائن 

وينقسم إلى قسمين:

  • الطلاق البائن بينونة صغرى، حيث لا يحق للزوج مراجعة زوجته إلا بموجب عقد جديد ومهر جديد بعد أن يتقدم لخطبتها وتوافق على الزواج به.
  • الطلاق البائن بينونة كبرى، حيث لا يحق للزوج مراجعة زوجته إلا بعد أن تتزوج برجل آخر، ويدخل بها ويطلقها دون تواطؤ، وتنقضي عدتها، فيتقدم لخطبتها وتوافق عليه ويتزوجها بعقد جديد ومهر جديد.

الأسئلة الشائعة

هل يجوز طلاق الحائض؟

لا يجوز وفق أحكام الشريعة الإسلامية طلاق الحائض أثناء فترة الحيض، أو طلاق النفساء أثناء فترة النفاس، إذ لا يعتبر الطلاق الواقع حالهما، وكذلك لا يقع الطلاق في طهر جامعها الزوج فيه وهو يعلم بذلك.


وفي نهاية مقالتنا التي أجبنا فيها على السؤال: عن السؤال هل يجوز طلاق الحامل في الإمارات، ووضحنا من خلالها حالات الطلاق وشروطه، وهل يقع على الحامل وما النتائج المترتبة عليه، مع نصيحتنا بضرورة التواصل مع أفضل محامي مختص بقضايا الطلاق لدى مكتبنا.

اقرأ أيضاً:

الخلع والطلاق والفرق بينهما في الامارات العربية المتحدة

طلاق الحامل وارجاعها وفق التشريع الإماراتي

المصادر:

 

 

Was this helpful?

Thanks for your feedback!
احجز استشارة