محامي يشرح كل شيء عن الطلاق في الإمارات

دليلك الشامل للطلاق في الإمارات مع شرح القانون والإجراءات والحقوق

في هذا المقال، نقدم لك دليلاً شاملاً لـ الطلاق في الإمارات، بدءاً من شرح أنواع الطلاق المختلفة في الإمارات، مثل الطلاق بالتراضي، والطلاق للضرر، والخلع، بالإضافة إلى الخطوات العملية التي يجب اتباعها وفق القانون الإماراتي الجديد ونوضح أيضاً اجراءات الطلاق لغير المسلمين. سنستعرض أيضاً حقوق الزوجة بعد الطلاق، وقانون حضانة الأطفال بعد الطلاق، والإقامة للمطلقة الأجنبية، مع الإجابة على الأسئلة الشائعة.

فإذا كنت تخطط لقرار مصيري مثل قرار الطلاق، ستجد في هذا المقال كل ما تحتاجه لاتخاذ قرارات مستنيرة.

أولاً- أنواع الطلاق في الإمارات

يمكن تصنيف الطلاق في الإمارات إلى ثلاثة أنواع رئيسية كالتالي:

  1. الطلاق بالتراضي؛
  2. الطلاق لثبوت الضرر أو كما يُعرف بـ “الطلاق للضرر”؛
  3. الخلع.

وسنشرح كلٍ منهم فيما يلي بالتفصيل؛ حيث تختلف إجراءات وشروط كل نوعٍ منهم.

1. الطلاق بالتراضي:-

الطلاق بالتراضي هو أحد أسرع أنواع الطلاق في الإمارات، يتم فيه إنهاء الحياة الزوجية بموجب اتفاقية مكتوبة باللغة العربية بين الزوج والزوجة، دون اللجوء إلى القضاء، بشرط موافقة كلا الطرفين على كافة البنود الواردة في الاتفاقية؛

ويتم في اتفاقية الطلاق بالتراضي تحديد كافة الشروط التي تم الاتفاق عليها بين الزوج والزوجة، على ألّا تخالف هذه الشروط النظام العام في دولة الإمارات؛

ومن البنود التي يتم تحديدها والاتفاق عليها في اتفاقية الطلاق بالتراضي ما يلي:-

وسنشرح في السطور كافة إجراءات الطلاق بالتراضي خطوة بخطوة، بدءاً من فتح الملف في التوجيه الأسري وحتى الحصول على اتفاقية الطلاق بالتراضي وتنفيذها.

2. الطلاق لثبوت الضرر (الطلاق للضرر):-

الطلاق لثبوت الضرر هو نوع آخر من أنواع الطلاق في الإمارات، وهو أحد الحقوق القانونية التي أتاحها القانون الإماراتي للزوج والزوجة، ويكون نتيجة لوقوع الضرر على أحد الزوجين من الزوج الآخر، وتعذّر مع هذا الضرر استمرار الحياة الزوجية بينهما؛

الأسباب التي تجيز رفع دعوى لطلب الطلاق للضرر:-

  1. التفريق للعلل، ويكون ذلك عند وجود علة منفرة أو مضره في الطرف الآخر؛
  2. الأسباب الصحية، ويكون ذلك عند وجود أسباب صحية في الطرف الآخر تحول دون أداء الواجبات الزوجية؛
  3. الضعف الجنسي والعقم وعدم الإنجاب؛
  4. العنف أو الإيذاء الجسدي أو الضرب المبرح؛
  5. الإهانة المستمرة أو التسبب بالأذى النفسي للطرف الآخر بشكل متكرر ومستمر؛
  6. الخيانة الزوجية؛
  7. نشوز الزوجة؛
  8. عدم علم الزوجة بزواج الزوج من أخرى؛
  9. عدم إنفاق الزوج على الأسرة؛
  10. عدم عذرية الزوجة؛
  11. إفشاء الأسرار الزوجية؛
  12. شرب الخمر وتعاطي المخدرات بأنواعها؛
  13. حبس الزوج أو الزوجة؛
  14. الهجر لفترة تزيد عن ستة أشهر؛
  15. غياب الزوج أو سفره لمدة تزيد عن السنة دون سبب مشروع لذلك؛
  16. الإيلاء بمعنى أن يحلف الزوج بالله بألّا يطأ زوجته لأربعة 4 أشهر فصاعداً؛
  17. الظَِهار بمعنى أن يشبهالزوج زوجته في التحريم بإحدى محارمه كأن يقول أنتِ علي كظهر أمي أو أختي.

وهناك عديدُ من الأسباب الأخرى التي أجاز بها القانون الإماراتي طلب الطلاق للضرر. شرحناها في مقالات سابقة بالتفصيل. ولكنها جميعاً تشترك في شرط أساسي وهو إقامة الدليل على وقوع الضرر، أي إثباته.

وفي السطور القادمة سنشرح الطلاق للضرر شرحاً تفصيلياً ، بدءاً من فتح الملف لدى التوجيه الأسري ، وصولاً لصدور حكم المحكمة.

3. الخلع:

الخلع هو حق من الحقوق الشرعية للزوجة، وعلى النقيض من الطلاق لثبوت الضرر، لا يتطلب إقامة الدليل أو تبيان الأسباب التي دفعت الزوجة لطلب الخلع؛ وأيضاً لا يحق للزوجة المطالبة بنفقة العدة أو مؤخر الصداق، ويحق للزوج عند مطالبة زوجته بخلعه المطالبة بعوض يرتضيه.

وفي السطور القادمة من المقالة سنشرح بالتفصيل إجراءات الخلع، بدءاً من فتح الملف لدى التوجيه الأسري وصولاً إلى صدور الحكم.

ثانياً- إجراءات الطلاق في الإمارات وفق القانون الجديد

تختلف إجراءات الطلاق في الإمارات بحسب نوع الطلاق المراد التقديم عليه، ولكن جميعها تبدأ إجراءاتها بنفس الخطوة وبعد ذلك تختلف الإجراءات بحسب نوع الطلاق؛

ويتمثل أول إجراء من إجراءات الطلاق في الإمارات بفتح ملف لدى قسم التوجيه الأسري في الإمارة المعنية، ويكون ذلك بحسب مكان سكن المدعى عليه، فلو كانت الزوجة مثلاً هي المدعية وتريد رفع دعوى طلاق ضد زوجها المقيم في إمارة دبي، فيجب أن يتم فتح الملف لدى التوجيه الأسري في محاكم دبي.

وفيما يلي سوف نشرح الإجراءات المختلفة بحسب نوع الطلاق المراد التقديم عليه، ونبدأ بشرح إجراءات الطلاق بالتراضي.

1. اجراءات الطلاق بالتراضي خطوة بخطوة:-

الطلاق بالتراضي هو طلاق ودي يتم باتفاق بين الزوج والزوجة، ويعتبر من أنواع الطلاق السهلة واليسيرة الإجراءات؛

وتتمثل أولى خطواته في فتح ملف لدى قسم التوجيه الأسري في الإمارة التي يقيم بها الزوجان، ولا يختلف الأمر في حال كان الزوجان من المواطنين أم المقيمين، فالتوجيه الأسري هو خطوة إلزامية لا يمكن تخطيها، وبعد قيد الملف في التوجيه الأسري ستمر القضية بالمراحل التالية:

  1. محاولة الموجه الأسري للصلح بين الزوجين، وثنيهم عن قرار الطلاق، نظراً للدور الهام الذي تلعبه الأسرة في استقرار المجتمع؛
  2. في حالة عدم موافقة كلا الزوجين على الصلح، وإصرارهم على الطلاق بالتراضي يتم كتابة اتفاقية الطلاق بالتراضي باللغة العربية؛
  3. يجب أن تكون اتفاقية الطلاق بالتراضي سليمة من الناحية القانونية ولا تقبل التأويل لتكون قابلة للتنفيذ في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي دول الزوج الزوجة إذا كانا من المقيمين؛
  4. بعد أن يتفق الطرفان (الزوج والزوجة) بشكلٍ كامل على الاتفاقية دون إكراه، تُحال الاتفاقية إلى محكمة الأحوال الشخصية، ليصار إلى تنفيذ البنود التي وردت فيها؛
  5. في حال تنازع الزوجان ولم يتفقا على بنود الاتفاقية يتم تحويل القضية إلى القضاء ليصار إلى البت فيها؛

2. إجراءات الطلاق للضرر:-

الطلاق للضرر هو أحد الحقوق القانونية المتاحة للزوج والزوجة على حدٍ سواء ، عند تعرض أحدهما لضرر من الطرف الآخر استحال بعده استكمال العشرة بالمعروف؛

تتمثل إجراءات الطلاق للضرر في الإمارات بما يلي:

  1. فتح ملف لدى التوجيه الأسري في الإمارة التي يقيم فيها الزوجان.
  2. حضور جلسات الإصلاح الأسري لمحاولة الصلح بين الزوجان؛
  3. في حال فشل محاولات الصلح، تحال القضية إلى محكمة الأحوال الشخصية، ويقدّم كلٍ من الزوجان ما بحوزته من إثباتات تدعم إدعاؤه ضد الطرف الآخر.
  4. يتوجب على الطرف المتضرر أن يثبت للمحكمة الضرر الواقع عليه بكافة طرق الإثبات التي تقبل بها المحكمة.
  5. بعد انتهاء الجلسات تُصدر المحكمة حكمها في القضية التي تنظرها.
  6. في حال عدم تقديم اعتراض على حكم المحكمة من قبل أحد الأطراف خلال ثلاثون يوماً، يكون الحكم الصادر عن المحكمة حكماً نهائياً واجب النفاذ.

3. إجراءات الخلع:

الخلع هو حق خاص للزوجة، ولا يتطلب من الزوجة تبيان الأسباب التي دفعتها إلى طلب خلع زوجها، ولكن يجب عليها أن تتنازل عن حقوقها بنفقة المتعة ونفقة العدة ومؤخر الصداق، ولا يحق لها التنازل عن نفقة حضانة الأطفال لأن النفقة للمحضونين وليس لها.

وتتثمل إجراءات الخلع في الإمارات بما يلي:

  1. فتح ملف لدى التوجيه الأسري في الإمارة التي يقيم فيها الزوجان.
  2. حضور جلسات الإصلاح الأسري لمحاولة تقريب وجهات النظر والإصلاح بين الزوجان؛
  3. في حال فشل محاولات الصلح، تحال القضية إلى محكمة الأحوال الشخصية.
  4. تُعبر الزوجة للقاضي عن رغبتها بخلع زوجها؛ وفي هذه المرحلة أيضاً يحاول القاضي أن يصالح بين الزوجان نظراً لأهمية الدور الذي تلعبه الأسري في استقرار المجتمع.
  5. إذا أصرت الزوجة على قرارها بخلع زوجها يتم توقيع اتفاقية الخلع بين الزوجان.

4. إجراءات الطلاق لغير المسلمين في الإمارات

المرسوم بقانون اتحادي رقم (41) لسنة 2022 في شأن الأحوال الشخصية المدني هو القانون المسؤول عن تنظيم الشؤون العائلية للأجانب غير المسلمين المقيمين في دولة الإمارات، ولكنهم أيضاً يملكون الخيار أن يتمسكوا بقوانين وبلادهم وأن يطلبوا من المحكمة تطبيقها.

وتكون إجراءات الطلاق لغير المسلمين في الإمارات كما يلي:

  1. التقدم بطلب الطلاق دون الحاجة لإثبات الضرر أو إلقاء اللوم على الطرف الآخر.
  2. يتم النظر في القضية استناداً إلى قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين أو قانون الدولة الأم للزوجان.
  3. يمكن للزوجين الاتفاق على تسوية القضايا المتعلقة بحضانة الأطفال والنفقة وتقسيم الممتلكات بشكل ودي، أو ترك القرار للقاضي المختص.
  4. لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع يمكنك مراجعة مقالنا عن إجراءات طلاق المسيحيين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ثالثاً- حقوق الزوجة بعد الطلاق في الإمارات

تختلف حقوق الزوجة بعد الطلاق في الإمارات حسب نوع الطلاق المبرم، سواء كان طلاقاً بالتراضي، أو طلاقاً للضرر، أو الخلع. وفيما يلي توضيح لحقوق الزوجة بعد الطلاق في الإمارات بحسب كل نوع:

1. حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي

سمي هذا النوع من الطلاق بـ “الطلاق بالتراضي” أو “الطلاق الاتفاقي” لأن الزوجين يتفقان على كل ما يخص الطلاق في في اتفاقية الطلاق التي أبرمت بينهما؛ وبناءاً على ذلك تحدد حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي باتفاق مسبق مكتوب باللغة العربية بينهما ويشمل:

  • تحديد نفقة الزوجة ونفقة الأبناء ويمكنك مراجعة مقالنا عن كم تبلغ نفقة الطفل في الإمارات لمعرفة كيفية تحديد نفقة الأبناء.
  • حضانة الأطفال.
  • الالتزامات الواقعة على كلٍ من الزوج والزوجة.

2. حقوق الزوجة بعد الطلاق للضرر

إذا كان الضرر واقع على الزوجة من زوجها وتمكّنت من إثبات هذا الضرر فإنها ستحصل على الحقوق التالية:

  • نفقة العدة لمدة ثلاثة أشهر.
  • نفقة المتعة.
  • المؤخر الثابت في وثيقة الزواج.
  • أجرة الحاضنة ويقدره القاضي.
  • مصاريف السكن للحاضنة والمحضونين.
  • نفقة المحضونين وتشمل المأكل والمشرب والملبس والرعاية الصحية وضروريات الحياة للمحضونين.
  • نفقات تعليم الأطفال.
  • قد تحصل على تعويض عن الضرر الذي لحق بها.

3. حقوق الزوجة بعد الخلع

حتى يتم الخلع يجب على الزوجة أن تقدم عوضاً يرتضيه الزوج وعادة ما يكون أن تتنازل عن حقوقها في النفقة ومؤخر الصداق أو جزءاً منه؛

وبالتالي لا يوجد حقوق للزوجة المطلقة خلعاً إلّا الحقوق المتعلقة بنفقة الحضانة وهي نفقة للمحضونين وليست لها.

شاهد الزوار أيضاً: ما هي حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الخلع في الإمارات؟

رابعاً- حضانة الأطفال بعد الطلاق في القانون الإماراتي

عرّف القانون الإماراتي الحضانة بأنها:

“تربية ورعاية المحضون بما لا يتعارض مع حق الولي في الولاية على النفس”

وبموجب المادة 146 من قانون الأحوال الشخصية فإن حضانة الأطفال تكون من حق الأم، والولاية على النفس تكون من حق الأب على أن توضع مصلحة الطفل في المقال الأول عند البت في ذلك؛

وبالتالي فإن حق حضانة الأطفال يكون للأم؛ إلّا إذا قرر القاضي ما يخالف ذلك بما تقتضيه مصلحة المحضون.

والحضانة هي فترة مؤقتة وليست دائمة، وبالتالي تنتهي صلاحية حضانة الأم لأطفالها عند بلوغ المحضونين السن التالي:

أما الولاية فليس لها وقت وتستمر الولاية حتى يصبح الشخص قادراً على الكسب وإدارة شؤون نفسه بنفسه.

خامساً- اقامة المطلقة الأجنبية في دولة الإمارات

نميّز هنا بين حالتين وهما:

  1. الأجنبية المطلقة التي أنجبت إبناً مواطناً.
  2. الأجنبية المطلقة التي ليس لها إبن مواطن.

بالنسبة للحالة الأولى فيكون لابنها الحق بأن يستخرج لها إقامة.

أما بالنسبة للحالة الثانية في حال كانت لا تملك تأشيرة إقامة للعمل أو للدراسة مثلاً، وكان لها أطفالاً تحتضنهم في الدولة، يمكنها تقديم طلب لإصدار تصريح إقامة للحالات الإنسانية.

سادساً- إحصائيات حول الطلاق في الإمارات

  • وفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة العدل في دولة الإمارات، فإن 1433 حالة طلاق خلال سنة 2024 حدثت بعد أقل من سنة واحدة من الزواج. وهذا يشير إلى ضرورة الحصول على الاستشارات الزوجية المبكرة لتجنب الطلاق السريع.
  • من خلال البيانات، يتبين أن أكثر حالات الطلاق في الإمارات ترتبط بالأزواج الذين يحملون نفس المستوى التعليمي. على سبيل المثال: 1124 حالة طلاق تم تسجيلها بين الأزواج الذين يحمل كلاهما شهادة الثانوية العامة؛ يلي ذلك الأزواج الحاصلين على شهادة جامعية حيث بلغ عدد حالات الطلاق بينهم 736 حالة. تشير هذه الإحصائيات إلى أن التطابق في المستوى التعليمي قد لا يكون دائماً عامل استقرار في العلاقة الزوجية.
  • تُظهر بعض الإحصائيات أن نسبة الطلاق بالتراضي تتزايد تدريجياً، مما يعكس تحولاً نحو الحلول الودية التي توفر الوقت والجهد على الأطراف.

الأسئلة الشائعة

كم تستغرق قضية الطلاق في الإمارات؟

  • بالنسبة للطلاق بالتراضي قد يستغرق حتى ثلاثون يوماً، أما بالنسبة للطلاق للضرر فيمكن أن يستغرق من شهر حتى ستة أشهر، بحسب تعقيدات القضية.

كيف يتم إثبات الضرر للحصول على الطلاق؟

  • يتم إثبات الضرر بكافة الوسائل التي تقبل بها المحكمة، مثل الشهود والمستندات والتسجيلات الصوتية والمرئية والصور.

كيف يمكن إجراء الطلاق من خارج الإمارات؟ 

  • يمكن توكيل محامي ليقوم وينوب عن الموكلين بإجراء الطلاق.

كم نفقة الطفل بعد الطلاق في الإمارات؟

  • يحددها القاضي، على ألّا تقل عن الحد الكافي لتأمين حياة كريمة للحاضنة والمحضونين.

وفي نهاية مقالتنا عن الطلاق في الإمارات، نرجو أن نكون وضحنا لكم كافة الأمور المتعلقة بذلك وأجبنا على كافة الاستفسارات التي تدور في بالكم حول هذا الموضوع.

إذا كان لديك مزيد من الاستفسارات يمكنكم ترك استفساركم في خانة التعليقات أدناه؛

للحصول على دعم قانوني مخصص لحالتك، لا تتردد في التواصل مع فريقنا القانوني الآن


المصادر والمراجع:

Was this helpful?

Thanks for your feedback!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

احجز استشارة