هل هناك تأثير أو نتائج تترتب على عدم حضور الزوج جلسات الطلاق للضرر في الامارات، وما حقوق الزوجة المترتبة عند حدوث ذلك، لمعرفة كل ما يتعلق بتلك المسألة، إقرأ المقال التالي أو يمكنك التواصل مباشرة مع محامي مختص بالطلاق عبر زر الواتساب في أسفل الشاشة، وسيزودك بكل ما يلزم فيما يتعلق بدعوى الطلاق للضرر في الإمارات.
خطوات رفع دعوى الطلاق للضرر
حدد قانون الأحوال الشخصية الإماراتي خطوات رفع دعوى الطلاق للضرر والشقاق من قبل الزوج أو الزوجة وفق الخطوات التالية:
- التقدم بطلب تفريق للجنة التوجيه الأسري التي تحاول الإصلاح بين الزوجين، فإن عجزت تعرض الأمر على القاضي للصلح بينهما.
- في حال الفشل يتوجب على القاضي تكليف الزوجين بتسمية حكمين، أحدهما من أهل الزوج والآخر من أهل الزوجة.
- في حال عدم إمكانية تسمية الحكمين من قبل الزوجين، يعين القاضي من يراه مناسباً.
- يتوجب على الحكمين إنهاء المهمة الموكلة إليهما خلال مدة لا تتجاوز 90 يوماً ويمكن تمديدها بقرار من المحكمة.
- يتوجب على الحكمين تقصي أسباب الشقاق بين الزوجين وبذل الجهد للإصلاح بينهما.
- في حال عجز الحكمين على الإصلاح، فإن المحكمة تعرض توصية الحكمين على الزوجين وتحاول الصلح بينهما قبل إصدار الحكم بالتفريق، فإذا تصالح الزوجان بعد توصية الحكمين بالتفريق بينهما، وقبل صدور الحكم، فعلى المحكمة إثبات ذلك الصلح.
- إذا تعذر الصلح بين الزوجين، وكانت الإساءة كلها من جانب الزوج، والزوجة هي من طلبت التفريق، أو كان كل منهما طالباً ذلك، فإن الحكمين يوصيان بالتفريق بطلقة بائنة، وبدل مناسب يدفعه الزوج دون مساس بشيء من حقوق الزوجية المترتبة على الزواج أو الطلاق.
- إذا تعذر الصلح وكانت الإساءة كلها من جانب الزوجة، والزوجة هي من طلبت التفريق أو كان كل منهما طالبا ذلك، فإن الحكمان يوصيان بالتفريق لقاء بدل مادي مناسب تدفعه الزوجة، ولكن في حال ما لم يتمسك الزوج بها، وتراعي المحكمة مصلحة الأسرة والعائلة في ذلك.
- في حالة تعذر الصلح بين الزوجين، والإساءة كانت مشتركة، فإن الحكمين يوصيان بالتفريق دون بدل أو ببدل يتناسب مع نسبة الإساءة.
- إذا تعذر الصلح بين الزوجين، ولم يعرف من المسيء، فإن كان الزوج طالب التفريق، اقترح الحكمان رفض الدعوى، وإن كانت الزوجة هي طالبة التفريق يكون للحكمين الخيار فيما يريانه مناسباً، وفقا لحالة الأسرة والأولاد في التفريق بينهما دون بدل أو رفض التفريق بينهما.
- يقدم الحكمان للقاضي توصيتهما المعللة، والمتضمنة مدى إساءة كل من الزوجين أو أحدهما إلى الآخر، ثم يصدر القاضي حكمه بالتفريق بين الزوجين.
اقرأ أيضاً: محامي أحوال شخصية في دبي
اقرأ أيضاً: هل يمكن طلب الطلاق بسبب التعدد بحسب القانون الإماراتي؟
إجراءات المحكمة في حال عدم حضور الزوج جلسات الطلاق للضرر
يتوجب على الزوج حضور جلسات الطلاق للضرر، وألا يتغيب عنها إذا ما كان مدعي أو مدعى عليه.
وإن الإجراءات التي تتخذها المحكمة في حال عدم حضور الزوج جلسات الطلاق للضرر، هي ذات الإجراءات المقررة في قانون الإجراءات المدنية الإماراتي المتعلقة بالغياب والحضور.
ولا بد من التفريق بين حالة الزوج في دعوى طلاق للضرر إذا ما كان مدعياً أو مدعى عليه.
فإذا كان الزوج مدعياً أمام المحكمة وطالب بالتفريق للضرر والشقاق، فإنه يتوجب عليه حضور جلسات المحكمة، فإذا لم يحضر في الجلسة الأولى أو في أي جلسة أخرى، فإن للمحكمة تقرر شطب الدعوى، ما لم يطلب المدعى عليه، أي الزوجة، الحكم في الدعوى.
وأما إذا كان الزوج مدعى عليه ولم يحضر جلسات المحاكمة، فإن المحكمة تحكم في الدعوى ويعتبر الحكم الصادر بمثابة الحضوري بحقه، بشرط أن يتم إعلانه بالادعاء بشكل صحيح.
اقرأ أيضاً: حين تكون الخيانة هي سبب الطلاق، ما الأثر القانوني لذلك في تشريعات دولة الإمارات؟
حقوق الزوجة في حالة عدم حضور الزوج جلسات الطلاق
إذا ما كانت الزوجة مدعية بالطلاق للضرر ولم يحضر الزوج، وتم إعلانه بصحيفة الادعاء بشكل صحيح، فإن ذلك يمنح الزوجة الحق في الطلب بأن يحكم لها القاضي بطلباتها المقدمة في صحيفة الادعاء.
وبالمقابل إذا كان الزوج مدعياً على الزوجة ومطالبا بالتفريق للضرر والشقاق، ولم يحضر في أول جلسة، فإن للزوجة الخيار إما طلب شطب الدعوى، أو أن تطلب من المحكمة الحكم بها.
وبالتالي فإن للزوجة في حال غياب الزوج عن حضور الجلسات، الحق بأن تطالب بكافة حقوقها الناتجة عن الزواج والطلاق، ومنها المؤخر من مهرها والنفقة وحضانة الأولاد، بل والتعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بها نتيجة إضرار الزوج بها.
نصائح قانونية للزوجة عند طلب التفريق للضرر
إن المحامي المختص بقضايا الطلاق في مكتبنا ينصح كل زوجة ترغب برفع دعوى طلاق للضرر والشقاق، أن تتقدم بما يثبت وقوع الضرر بحقها من قبل الزوج، وذلك بكافة وسائل الإثبات المتاحة أمام القضاء الإماراتي.
خاصة وأن المادة 122 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي، قد أكدت على أنه في دعوى الطلاق للضرر، يمكن إثبات الضرر بكافة طرق الإثبات الشرعية، بما في ذلك شهادة الشهود، أو الأدلة الكتابية، أو الأدلة الرقمية، أو المعاينة والخبرة، وخاصة الخبرة الطبية التي تثبت تعرض الزوجة للضرب من قبل زوجها بموجب تقرير طبي مصدق أصولاً.
إقرأ أيضاً: كيفية ضمان الحقوق كاملة في دعوى الطلاق للضرر؟
الأسئلة الشائعة
هل يمكن للزوج طلب الطلاق للضرر؟
نعم يمكن للزوج طلب الطلاق للضرر، حيث نصت المادة 117 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي على أنه يحق لكل من الزوجين طلب التطليق للضرر الذي يتعذر معه دوام العشرة بالمعروف بينهما، ولا يسقط حق أي منهما في ذلك.
إذا لم أحضر جلسة الصلح ماذا يحصل؟
إن عدم حضور جلسات الصلح لدى المحكمين لا يؤثر على سير عملية التحكيم، حيث نصت المادة 119 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي على أنه لا يؤثر في سير عمل المحكمين امتناع أحد الزوجين عن حضور جلسة التحكيم، إذا ما تم إعلانه بشكل صحيح، إلا أن عدم الحضور في جلسات المحاكمة له تأثيره لناحية شطب الدعوى، أو الحكم بطلبات الجهة المقابلة سواء كانت مدعية أو مدعى عليها.
في الختام:
نرجو أن نكون وضحنا لكم كل ما يترتب على عدم حضور الزوج جلسات الطلاق للضرر، مؤكدين على كل من لديه دعوى طلاق للضرر، سواء كان الزوج أو الزوجة، أن يستعين بأفضل محامي مختص بقضايا الطلاق في الإمارات.
اقرأ أيضاً:
شروط وإجراءات طلاق للضرر بسبب الضعف الجنسي في دولة الإمارات
استئناف حكم طلاق للضرر من الزوجة في الإمارات: بحث قانوني شامل
Was this helpful?
مستشار قانوني
يتمتع أحمد حليم بخبرة تزيد عن 12 عام في القانون، لديه كفاءة كبيرة في قانون الأحوال الشخصية والقانون المدني والتجاري وقانون العمل. وتمتد فطنته القانونية إلى ما هو أبعد من هذه التخصصات، مما يسمح له بإدارة مجموعة متنوعة من المسائل القانونية بفعالية. إن التزام أحمد بتقديم حلول قانونية مخصصة وفهمه الواسع للأطر القانونية المختلفة أكسبه سمعة طيبة في التميز في الدفاع عن مصالح موكليه وتحقيق نتائج إيجابية في القضايا المعقدة.