في حال الطلاق بوجود اطفال في الامارات مقال قانوني

دليل حقوق الزوجة بعد الطلاق مع أطفال في الإمارات

كفل المشرع الإماراتي حقوق المرأة أثناء الحياة الزوجية وبعد انتهائها بالطلاق أو بغيره، وقد جاءت الأحكام التشريعية الواردة في قانون الأحوال الشخصية الإماراتي مؤكدة على حقوق المرأة المطلقة في حال وجود أطفال، حيث منحها ذلك القانون حق الحضانة وحق النفقة على هؤلاء الأطفال.

وللحصول على استشارة متعلقة بهذا الموضوع يمكنك التواصل معنا عبر زر الواتساب في أسفل الشاشة!


حقوق الزوجة بعد الطلاق مع أطفال

إن الطلاق سواء أوقع رجعياً أو بائناً بينونة صغرى أو كبرى يرتب للمرأة حقوق عامة تتعلق بها كزوجة مطلقة، وحقوق خاصة إذا ما كان هناك أطفال ما بينها وبين زوجها.

ولتحديد حقوق المرأة المطلقة في حال وجود أطفال، لا بد من ذكر الحقوق المتعلقة بوجود هؤلاء الأطفال، وتمييز تلك الحقوق عن المرأة المطلقة بدون أطفال.

 وتتمثل حقوق الزوجة بعد الطلاق مع أطفال في الإمارات، فإنها ثلاثة حقوق رئيسية، هي الحق في الحضانة والحق في النفقة والحق في المسكن.

ملاحظة هامة: يجب استشارة محامي مؤهل عند اتخاذ القرار تجاه هذا النوع من القضايا!

حق الحضانة

أكد قانون الأحوال الشخصية الإماراتي على أن حق الحضانة حق ثابت للمرأة لا يتم نزعه منها إلا إذا سقطت عنها تلك الحضانة لأي سبب من الأسباب الموجبة لذلك في قانون الأحوال الشخصية الإماراتي.

وقد اشترط قانون الأحوال الشخصية الإماراتي في الأم لتكون حاضنة للأطفال بعد الطلاق شروطاً عامة وشروطاً خاصة.

وتتمثل الشروط الخاصة المتوجب توافرها في الأم لتحصل على الحضانة بالشروط التالية:

  1. يجب أن تكون عاقلة وبالغة وراشدة.
  2. يجب أن تتحلى بالأمانة وبالمقدرة على تربية المحضون وصيانته ورعايته.
  3. يجب أن تكون خالية من الأمراض المعدية والخطيرة.
  4. يجب ألا يسبق الحكم عليها بجريمة من الجرائم الواقعة على العرض.

شروط حصول الأم على حضانة الأطفال

أما الشروط الخاصة المتعلقة بالأم لتحصل على الحضانة فتتمثل بالشرطين التاليين:

  1. يجب ألا تكون الأم متزوجة من رجل أجنبي عن المحضون دخل بها، إلا إذا رأت المحكمة خلاف ذلك لمصلحة المحضون.
  2. يجب أن تتحد الأم مع المحضون في الدين بشرط مراعاة أحكام المادة 145، إذ تبقى لها الحضانة في حالة اختلاف الدين حتى يتم المحضون خمس سنوات سواء كان ذكراً أو أنثى.

وقد جعل قانون الأحوال الشخصية الإماراتي ترتيب الحاضنين، بحيث تكون للأم، ثم للأب، وبالتالي فإن مجرد سقوط الحضانة على الأم، سينقل تلك الحضانة حتماً إلى الأب.

حق النفقة

 يعتبر حق النفقة من الحقوق الثابتة للمرأة أثناء الحياة الزوجية، ما لم تكن ناشزاً، ويثبت الزوج نشوزها، حيث تسقط عنها تلك النفقة.

أما في حال وجود أطفال، فإن المرأة ستحصل على نفقة هؤلاء الأطفال، ما دام أنهم في حضانتها، سواء قبل الطلاق أو بعد الطلاق.

وقد قرر قانون الأحوال الشخصية الإماراتي النفقة للمرأة الحامل، حتى ولو لم يكن لديها أولاد، إذا ما كانت في عدة الطلاق البائن، وتعتبر النفقة للحمل وليس لها.

وبالتالي يمكننا أن نميز ما بين النفقة الزوجية التي تحصل عليها المرأة أثناء الحياة الزوجية، أو أثناء عدد الطلاق الرجعي، وبين نفقة الأطفال المحضونين لديها.

ويجب أن يتفق كل من الزوج والزوجة على مقدار النفقة المتوجبة للأطفال، وفي حال عدم الاتفاق يقرر القاضي النفقة وفقاً لعدة معايير أهمها حالة الزوج من يسر وعسر، وعدد الذين ينفق عليهم، والحاجات الواجبة لهؤلاء الأطفال.

كما يحق للمطلقة أن ترفع دعوى زيادة نفقة إذا لم يكن هناك كفاية في تلك النفقة بشرط إثبات يسار الزوج.

حق السكن

أوجب قانون الأحوال الشخصية الإماراتي حق السكن للمرأة المطلقة أثناء عدة الطلاق الرجعي، أو عدة الطلاق البائن على حد سواء، وبمجرد انقضاء تلك العدة فإن حق السكن بالنسبة للمرأة يسقط.

أما في حالة المطلقة التي لديها أولاد، فإن حق السكن يثبت للأولاد وليس لها، إذ يتوجب على الزوج إما تأمين مسكن لأولاده المحضونين لدى الزوجة المطلقة، أو استئجار مسكن ملائم لهم.

ويجب أن يراعى في ذلك المسكن التدفئة والتهوية والإضاءة، وألا يؤدي إلى الأضرار بالأطفال المحضونين.

اقرأ أيضاً: حقوق الزوجة بعد الطلاق في التشريع الإماراتي

حق المطلقة في الميراث

يعتبر الزواج أحد أسباب الإرث وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، والتي أخذ بأحكامها قانون الأحوال الشخصية الإماراتي.

وميراث الزوجة في حالة وجود أولاد للزوج يقدر بالثمن من تركة زوجها، وفي حال عدم وجود أولاد لدى الزوج، فإن حصتها تقدر بالربع من ميراثه، وهي تعتبر من أصحاب الفروض.

ولكن ما مصير ميراث المرأة بعد الطلاق؟

إذا ما طلق الزوج زوجته انقضت العلاقة الزوجية، وبالتالي لم يعد للزوجة الحق في أن ترث زوجها، ما لم تكن في عدة الطلاق الرجعي، وبالتالي بمجرد أن يصبح الطلاق بائناً، أو أن يقع بائناً بالأساس، فإنها لن ترث من زوجها.

ولكن هناك حالة تسمى حالة الزوج الفار بطلاق زوجته، وهي الحالة التي يقوم الزوج فيها بطلاق زوجته لحرمانها من الميراث إذا ما شعر بدنو أجله.

فإذا ما تم إثبات أن الزوج طلق زوجته أثناء مرض الموت، قاصداً حرمانها من الميراث، فإنه يتم منحها ميراثها المستحق، ورد قصده عليه، تطبيقاً للقاعدة الفقهية ((من استعجل الشيء قبل أوانه، عوقب بحرمانه)).

حقوق الزوجة الأجنبية المطلقة

إن الزوجة الأجنبية المطلقة، سواء كانت مطلقة من زوج إماراتي أو مقيم، هي ذات الحقوق المقررة للمرأة الإماراتية وفقاً لأحكام قانون الأحوال الشخصية الإماراتي.

وذلك للحصول على حقها في المؤجل مهرها، وعلى نفقة عدة الطلاق الرجعي، وعلى الحق في السكن في عدة الطلاق الرجعي والبائن، بالإضافة إلى ذلك حقها في حضانة أولادها والنفقة عليهم.

حقوق الزوجة المطلقة غير المسلمة

إذا ما تم الزواج وفقاً لأحكام مرسوم بقانون اتحادي رقم 41 لعام 2022 المتعلق بشأن الأحوال الشخصية المدني في الإمارات، أي كان الزواج مدنياً.

ثم وقع الطلاق ما بين الزوجين، حيث يقع بالإرادة المنفردة، بمجرد تقديم طلب الطلاق وتوقيعه من قبل أحد الزوجين أمام المحكمة، مبدياً رغبته بالانفصال عن الزوج الآخر دون الحاجة لتبرير ذلك، أو بيان الضرر، أو إلقاء اللوم على الطرف الآخر.

فإن الحقوق المقررة الزوجة غير المسلمة المطلقة مدنياً إذا ما كان لديها أطفال، تتمثل بوجوب تكفل الأب بنفقة وتكاليف حضانة الأم لأبنائه أثناء الحضانة المشتركة، وذلك لفترة مؤقتة لا تتجاوز سنتين، وفق ما يقرره تقرير الخبير الحسابي.


وبذلك نصل لنهاية مقالتنا عن حقوق الزوجة بعد الطلاق مع أطفال، والتي وضحنا من خلالها أهم الحقوق المقررة لها وفق أحكام قانون الأحوال الشخصية الإماراتي، مع تأكيدنا على كل امرأة مطلقة لديها أطفال، وترغب الحصول على حقوقها كاملةً، أن تستعين بأفضل محامي مختص في ذلك لدى مكتبنا.

اقرأ أيضاً: طلاق الحامل في قانون الأحوال الشخصية الإماراتي

المصادر:

 

Was this helpful?

Thanks for your feedback!
احجز استشارة