تعرف على مراحل الطلاق في المحكمة في الإمارات

مراحل الطلاق في المحكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة

عند رفع أي دعوى طلاق أمام محكمة الأحوال الشخصية الإماراتية، فإن تلك الدعوى ستمر بعدة مراحل، قبل أن نصل إلى الحكم النهائي بشأنها. فما هي مراحل الطلاق في المحكمة في الامارات، وما الإجراءات المتوجبة بشأن كل مرحلة.

هذا ما توضحه لكم مدونتنا هذا, وإذا كان لديك سؤال أو استفسار أو احتحت للتشاور مع محامي طلاق لدى قم بالنقر هنا، لترك طلب إعادة اتصال، أو اضغط على زر واتساب في زاوية الصفحة.

المرحلة الأولى: مرحلة عرض القضية على التوجيه الأسري

إن مراحل الطلاق في المحكمة في الامارات وضحها قانون الأحوال الشخصية الإماراتي بشكل لا يدعو للبس والغموض، إلا إنه اشترط لقبول الدعوى أمام محكمة الأحوال الشخصية، عرضها على لجنة التوجيه الأسري. ولذلك سنتحدث أولًا عن مرحلة سير دعوى طلاق أمام لجنة التوجيه الأسري، ثم ننتقل إلى مراحل سيرها أمام المحكمة.

 وتتمثل مراحل عرض القضية على التوجيه الأسري بما يلي:

  • بعد تسجيل الدعوى لدى لجنة التوجيه الأسري، يتم تحديد جلسة لذلك، وتوجيه دعوة للزوجين لحضور تلك الجلسة.
  • تحاول لجنة التوجيه الأسري في عدة جلسات لتقريب وجهات النظر بين الزوجين، ومحاولة الإصلاح بينهما ودياً.
  • في حال تمكن لجنة التوجيه الأسري من إجراء الصلح، يتوجب عليها تثبيت ذلك الصلح بمحضر يوقع عليه الأطراف وعضو اللجنة المختصة، ثم يتم اعتماده من القاضي المختص، ويكون لذلك المحضر قوة السند التنفيذي، ولا يجوز الطعن بالمحضر بأي شكل من أشكال الطعن، إلا إذا خالف أحكام هذا القانون.
  • إذا فشلت لجنة التوجيه الأسري في الإصلاح بين الزوجين، أو أصر أحد الزوجين على الطلاق، يتوجب على تلك اللجنة إحالة الدعوى إلى محكمة الأحوال الشخصية المختصة لاستكمال إجراءات الطلاق.
  • يتوجب على لجنة التوجيه الأسري تقديم الرسالة المتعلقة بإحالة الدعوى إلى محكمة الأحوال الشخصية، خلال وقت لا يتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ صدور تلك الإحالة.

المرحلة الثانية: مرحلة عرض القضية على المحكمة

إذا فشلت لجنة التوجيه الأسري في الإصلاح بين الزوجين، تحيل القضية إلى المحكمة لتقوم المحكمة بالإجراءات التالية:

  • إذا تمكنت الزوجة من إثبات الضرر الواقع بحقها من قبل الزوج، حكم القاضي بالتطليق بينهما.
  • إذا لم تتمكن الزوجة من إثبات الضرر، يحكم القاضي برفض الدعوى، فإذا استمر الشقاق بين الزوجين، يتوجب على المتضرر رفع دعوى جديدة.
  • فإذا تعذر على كل من لجنة التوجيه الأسري والقاضي الإصلاح بينهما، عيّن القاضي بقرار منه، حكمين من أهليهما، فإن لم يمكن ذلك، عيّن حكمين من غير الأهل.
  • يقوم الحكمان بمحاولة الإصلاح بين الزوجين ومعرفة أسباب الشقاق، ويتوجب عليهما أداء المهمة الموكلة إليهما خلال مدة لا تتجاوز 90 يوماً من تاريخ بدء مهمتهما، مع إمكانية تمديدها بقرار من المحكمة.
  • إذا فشل الحكمان في الإصلاح بين الزوجين يتوجب عليهما رفع توصية للتفريق بينهما إلى المحكمة.
  • فإذا كانت الإساءة كلها من الزوج والزوجة، وهي طالبة التفريق، أو كان كل من الزوجين طالباً ذلك، فإن الحكمين يوصيان بالتفريق مع دفع بدل مناسب من قبل الزوج، دون أن يؤثر ذلك على الحقوق المترتبة للزوجة نتيجة الزواج أو الطلاق.
  • إذا كانت الإساءة كلها من جانب الزوجة، والزوج هو من يطلب التفريق، أو كان كل منهما طالباً التفريق، فإن الحكمين يوصيان بالتفريق لقاء بدل مناسب تدفعه الزوجة للزوج، ما لم يتمسك الزوج بها، فهنا لا يقع الطلاق مع مراعاة مصلحة الأسرة.
  •  إذا كانت الإساءة مشتركة بين الزوجين، أوصى الحكمان بالتفريق بينهما ببدل أو بدون بدل يتناسب مع نسبة الإساءة.
  • إذا لم يتمكن الحكمان من معرفة من هو المسيء بين الزوجين، فإن كان الزوج هو المدعي بالتفريق، اقترح الحكمان رفض الدعوى، وإن كانت الزوجة هي طالبة التفريق، أو كان كل منهما طالباً التفريق، فإن للحكمين الخيار فيما يريانه مناسباً وفقاً لمصلحة الأسرة والأولاد، إما بالتفريق بينهما دون بدل، أو رفض التفريق بينهما.

والواقع أن إجراءات كل دعوى طلاق تختلف إجراءاتها من دعوى لأخرى، تبعاً للسبب المدعى به لإيقاع الطلاق، فمثلا في دعوى طلاق بسبب غياب الزوج، يتوجب على المحكمة قبل الحكم بالطلاق، إنذار الزوج إما بالإقامة مع زوجته، أو نقلها إليه، أو طلاقها، بشرط ألا تزيد تلك المهلة على سنة.

الأسئلة الشائعة

ما هي إجراءات الطلاق في الإمارات؟

إن إجراءات الطلاق في الإمارات، تتمثل بعرض القضية أولًا على قسم التوجيه الأسري، فإذا تمكن ذلك القسم من مصالحة الزوجين، فإن القضية تنتهي، أما إذا لم يتمكن من ذلك، فيتوجب عليه إحالة القضية إلى المحكمة، للنظر بها وفقاً للإجراءات المقررة لذلك.

كم من الوقت سيستغرق الطلاق في الإمارات؟

إن الوقت الذي تستغرقه قضية الطلاق يختلف تبعاً للسبب الذي استند إليه المدعي في دعوى الطلاق، فإذا كان طلب الطلاق للضرر والشقاق، فإن الدعوى تستغرق عدة أشهر، أما إذا كان لأسباب أخرى مثل العلل والأمراض، فقد تأخذ وقتًا أقصر تبعًا لإثبات تلك العلة أو المرض.

وبذلك نصل إلى نهاية مقالتنا عن مراحل الطلاق في المحكمة في الامارات، والتي وضحنا من خلالها الإجراءات المتوجب اتباعها عند رفع دعوى طلاق أمام المحاكم الإماراتية. ننصحك أيضاً بالتعرف على إجراءات الطلاق للمصريين في الإمارات أو اجراءات طلاق الزوجة المغربية من الزوج المصري في الإمارات, أو معرفة الحقوق الزوجية في حال الطلاق بوجود اطفال.

في حال وجود استفسار سؤال لم نجب عليه في هذه المقالة, لا تتردد بكتابته في خانة التعليقات في أسفل المقال, وسنقوم بالرد عليه خلال 24 ساعة أو اضغط على زر واتساب للاستعانة بمحامي أو مستشار قانوني متخص في مسائل الطلاق.

هل ساعدك الموقع على الوصول إلى المحتوى المطلوب ؟

Thanks for your feedback!
احجز استشارة