عند رفع دعوى الطلاق للضرر في الإمارات، قد ترفض المحكمة الدعوى إذا لم تتوفر الأدلة والإجراءات القانونية المطلوبة،
في هذا المقال، سنتناول أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى رفض دعوى الطلاق للضرر، مع تقديم نصائح حول كيفية تجنبها لضمان سير القضية بشكل سليم. إذا كنت تخطط لرفع دعوى الطلاق للضرر، فإن فهم هذه أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر في الإمارات سيساعدك في اتخاذ خطوات صحيحة لضمان النجاح في قضيتك.
للحصول على استشارة قانونية حول دعوى الطلاق للضرر، تواصل مع مكتبنا عبر الواتساب للحصول على أفضل النصائح والدعم.
فهرس المقال
أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر
بداية يجب معرفة ما هي دعوى الطلاق للضرر؟ الإجابة: هي دعوى قضائية يقدمها الزوج ضد زوجته أو الزوجة ضد زوجها لإنهاء عقد الزواج والطلاق وذلك لوجود ضرر يتعرض له من الطرف الآخر يتعذر بوجوده استمرار العشرة الزوجية بينهما بالمعروف، ويمكن أن يكون طلاق للضرر الجسدي أو طلاق للضرر النفسي، ويجب على رافع الدعوى إثبات وقوع الضرر ليتم الطلاق وإلا ترفض الدعوى.
البعض يتساءل: ما هي أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر؟ عندما تقدم دعوى طلاق للضرر، قد ترفض المحكمة الدعوى بناءً على عدة أسباب قانونية تتعلق بالأدلة والإجراءات المتبعة، بالإضافة إلى جوانب تتعلق بالمدعية نفسها.
من أسباب للطلاق للضرر ما يلي:
أسباب تتعلق بالأدلة والإثبات:
- عدم تقديم أدلة قوية: إذا لم يتم تقديم أدلة كافية تثبت وقوع الضرر، قد تقرر المحكمة رفض الدعوى. تشمل هذه الأدلة التقارير الطبية التي تؤكد الإصابات أو الضرر الجسدي، الشهادات التي تدعم ادعاء الضرر النفسي، والمراسلات الإلكترونية.
- الأدلة غير المقنعة: في حال كانت الأدلة المقدمة غير كافية أو غير دقيقة، مثل تقارير طبية غير مفصلة أو شهادات غير موثوقة، قد لا تعتبر المحكمة الدعوى جدية وترفضها.
أسباب تتعلق بالإجراءات:
- عدم اتباع الإجراءات القانونية: إذا لم يتم اتباع الإجراءات المقررة في القانون، مثل عدم عرض القضية على مركز الإصلاح والتوجيه الأسري أو رفع الدعوى أمام المحكمة المختصة، فإن المحكمة قد ترفض الدعوى.
- غياب الصلح: عدم محاولة الصلح بين الطرفين من خلال الجهات المختصة قبل رفع الدعوى يمكن أن يؤدي إلى رفض القضية.
أسباب متعلقة بالمدعية:
- عدم قدرة المدعية على إثبات الضرر: إذا كانت المدعية غير قادرة على تقديم الأدلة الكافية أو الشهادات التي تثبت وقوع الضرر، فإن المحكمة قد ترفض الدعوى.
- الصلح بين الطرفين: إذا توصل الطرفان إلى حل ودي عبر محضر صلح موقع من قبل الطرفين والموجه الأسري، فقد ترى المحكمة أن القضية قد تم تسويتها وبالتالي ترفض الدعوى.
كيفية إثبات الضرر في دعوى الطلاق للضرر
بعد أن قدمنا أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر الآن سنطرح السؤال التالي: كيف يمكن إثبات الضرر في دعوى الطلاق للضرر؟ إثبات الضرر هو جزء أساسي من دعوى الطلاق للضرر، ولا بد من تقديم أدلة قوية تدعم ادعاء المدعي بوجود ضرر جسدي أو نفسي. من أهم طرق إثبات الضرر:
- التقارير الطبية: إذا كان الضرر جسديًا، مثل العنف أو الإصابة، يجب تقديم تقارير طبية من مستشفى أو طبيب معتمد تؤكد حدوث الضرر.
- الشهادات: يمكن تقديم شهادات من شهود يعرفون القضية جيدًا أو كانوا حاضرين في بعض المواقف التي تسببت في الضرر.
- المراسلات الإلكترونية: إذا كان الضرر نفسيًا، مثل الإساءة اللفظية أو الخيانة، يمكن تقديم رسائل نصية أو محادثات على وسائل التواصل الاجتماعي كدليل على الضرر.
- التقارير القانونية: في حال وجود تدخل من الشرطة أو وجود تقارير قانونية تتعلق بالقضية، يمكن استخدامها لإثبات الضرر.
- شهادات الخبراء: في بعض الحالات، قد يتم الاستعانة بشهادات من أطباء نفسيين أو مستشارين اجتماعيين لدعم الادعاء بالضرر النفسي.
وجود أدلة قوية يدعم موقف المدعي أمام المحكمة ويزيد من فرص قبول الدعوى.
التفاصيل التي يجب أن تتوفر في صحيفة الدعوى لتجنب الرفض
من الأسئلة التي يتم طرحها: كيف يمكن ضمان قبول دعوى الطلاق للضرر وتجنب رفضها؟ لتجنب رفض دعوى الطلاق للضرر، من الضروري أن تحتوي صحيفة الدعوى على تفاصيل دقيقة وواضحة تدعم موقف المدعي. ومن أهم التفاصيل التي يجب تضمينها:
- وصف دقيق للضرر: يجب تحديد نوع الضرر بوضوح، سواء كان جسديًا أو نفسيًا، مع تقديم شرح عن كيفية حدوث الضرر وتأثيره على الحياة الزوجية. يجب أن يوضح المدعي سبب الضرر بشكل مفصل.
- إثبات الضرر: يجب تضمين الأدلة المتاحة لدعم الادعاء مثل التقارير الطبية والشهادات والمراسلات الإلكترونية التي تثبت وقوع الضرر.
- محاولة الصلح: يجب التأكيد على أن المدعي حاول حل النزاع عبر التوجه إلى مركز الإصلاح الأسري أو جهات التسوية الأخرى. في حال رفض الطرف الآخر الصلح، يجب توضيح ذلك.
- الطلبات القانونية: من المهم أن تكون صحيفة الدعوى واضحة في تحديد ما يتم طلبه من المحكمة، مثل الطلاق أو النفقة أو الحضانة، مع توضيح الأسباب القانونية التي تستدعي ذلك.
وجود هذه التفاصيل بشكل دقيق يساهم في زيادة فرص قبول الدعوى.
حالة واقعية لدعوى قضائية خاصة بالطلاق للضرر تم رفضها
الآن سنتكلم عن حالة واقعية متعلقة بالطلاق للضرر في الإمارات.
ملخص الدعوى:
رفضت المحكمة الاتحادية العليا حكم قضائي قضى بتطليق زوجة الذي قرر التفريق من دون سند وعدم ثبوت الضرر أو دوام العشرة بالمعروف بينهما أو الشقاق ولعدم وجود دليل على ضرر الزوجة.
تفاصيل الدعوى:
رفعت زوجة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها وطالبت فيها حضانة أولادها الثمانية، والحصول على المؤخر والمهر والنفقة الخاصة بها مع النفقة على أولادها مع تأمين سكن مناسب لهم وخادمة ومصاريف الدراسة، وتم عرض الصلح على الزوجين ووافق الزوج ورفضت الزوجة.
حكمت المحكمة الابتدائية بالطلاق وحصول الزوجة على حضانة أولادها وإلزام الزوج بدفع 40 ألف درهم المهر والنفقات وبدل سكن مع نفقة الأولاد.
طعن الزوج الحكم أمام محكمة الاستئناف لاسئناف حكم الطلاق للضرر لأن تم الحكم بالطلاق دون سبب شرعي ودون ثبوت الضرر من قبل الزوجة، وعدم وجود سبب شرعي ليتم الطلاق بالإضافة لتمسك الزوج بأسرته وزوجته.
إلا أن محكمة الاستئناف أقرت بمضي الحكم بالتطليق والنفقات وتوابعها، فقام الزوج بالطعن عليه أمام المحكمة الاتحادية العليا.
الحكم النهائي:
قبلت المحكمة الاتحادية العليا الطعن المقدم من قبل الزوج، حيث وضحت أن الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية المطعون به قد بُني على تقرير الحكمين الخاطئ حيث خالف القانون والشريعة الإسلامية حيث حكم بالتطليق دون سند ودون دليل يثبت وقوع الضرر على الزوجة.
دور المحامي في دعوى الطلاق للضرر
ما هو دور المحامي في دعوى الطلاق للضرر؟ يعتبر المحامي شريكًا أساسيًا في تقديم دعوى الطلاق للضرر بشكل قانوني سليم.
دور المحامي يتضمن عدة مهام مهمة لضمان سير القضية بشكل صحيح:
- استشارة قانونية: المحامي يقدم استشارات قانونية شاملة حول كيفية تقديم الدعوى، نوع الأدلة المطلوبة، والإجراءات القانونية التي يجب اتباعها لضمان سير القضية بشكل سليم.
- جمع الأدلة: المحامي يساعد في جمع الأدلة اللازمة، مثل التقارير الطبية والشهادات، لتنظيم القضية بشكل قوي.
- تمثيلك أمام المحكمة: المحامي يتولى تمثيلك في المحكمة، ويقوم بالرد على الأسئلة القانونية وإثبات الضرر أمام القاضي.
- إعداد الوثائق القانونية: المحامي يضمن صياغة صحيفة الدعوى بطريقة دقيقة ومتماشية مع المتطلبات القانونية، مما يزيد من فرص قبول الدعوى.
وجود محامي متخصص يزيد من فرص نجاح الدعوى ويساهم في تسريع الإجراءات القانونية، كما يقوم بتوضيح أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر.
الأسئلة الشائعة
في النهاية، يتطلب تقديم دعوى الطلاق للضرر اتباع إجراءات قانونية دقيقة وتقديم أدلة قوية لإثبات الضر. كما أن دور المحامي في هذه القضايا يعد محوريًا لضمان تحقيق أفضل النتائج، ويوضح أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر.
إذا كنت بحاجة إلى مساعدة قانونية متخصصة في قضايا الطلاق للضرر، لا تتردد في التواصل مع محامي مكتب علي عبيد الشامسي للمحاماة والإستشارات القانونية مختص للحصول على أفضل استشارة قانونية ودعم في قضيتك.
قم بالاطلاع على: الطلاق للضرر بسبب الضعف الجنسي، بالإضافة إلى الطلاق للضرر لعدم الإنفاق، أيضا الخيانة الزوجية.
مصادر المقال:
Was this helpful?
كاتب محتوى قانوني متخصص، يتمتع بمعرفة قانونية عميقة وقدرة فائقة على تبسيط التشريعات وتحليل المستجدات القضائية. يقدم محتوى واضحًا ودقيقًا يساعدك على فهم حقوقك والتزاماتك القانونية، ويدعم اتخاذ قراراتك المستنيرة في مختلف المجالات القانونية. يعمل ضمن فريقنا القانوني الخبير لضمان المصداقية والموثوقية في كل كلمة.



