يعرف الطلاق للضرر بأنه الطلاق الناجم عن تعذر استمرار الحياة بين الزوجين إثر تعرض أحدهما أو كليهما لضرر نفسي أو معنوي، مثل أن يضرب الزوج زوجته باستمرار، أو يشتمها أو أن يكون لدى أحدهما ضعف جنسي يعرقل حدوث علاقة زوجية مستمرة وسليمة، ولكن هل موضوع سفر الزوج يمكن أن يعتبر ضرراً للزوجة؟ .. هذا ما سنتوقف لنقاشه في المقال.
هل تحتاج أية استشارة قانونية؟ تواصل معنا عبر الواتساب
فهرس المقال
شروط الطلاق للضرر بسبب سفر الزوج خارج الإمارات:
غاب زوجي عني شهر، وأريد طلاق للضرر! ليس الأمر بهذه البساطة بل ثمة أحكام قانونية تنطبق ليمكن اعتبار سفر الزوج يستدعي طلاقاً للضرر وفقاً للتشريع الإماراتي، فما هي شروط الطلاق للضرر لسفر الزوج؟
تتحدد أهم شروط الطلاق للضرر بسبب سفر الزوج في:
- أن تزيد مدة الهجر على ستة أشهر متواصلة.
- أن يتعذر مع كثرة السفر استمرار الحياة الزوجية بينهما.
- أن يكون هناك ما يثبت ذلك من أدلة ووثائق قانونية مثل حركة المغادرة وتاريخها.
- أن يحدث خلل بواجبات الزوج تجاه زوجته وأبناءه بسبب السفر.
كما يضاف لذلك الشروط الخاصة بطلاق الضرر والتي تتحدد في:
- تقديم صحيفة ادعاء لمحكمة التوجيه الأسري.
- حضور جلسات الصلح.
- في حال تعذر الصلح تقديم صحيفة الادعاء لمحكمة الأحوال الشخصية المختصة.
- شمول صحيفة الادعاء على البيانات اللازمة لطرفي الدعوى.
- تقديم كافة إثباتات وقوع الضرر.
ذو صلة: كيفية ضمان الحقوق كاملة في دعوى الطلاق للضرر
الإجراءات القانونية في الطلاق للضرر بسبب سفر الزوج:
أتاحت المادة القانونية رقم 117 لكلا الزوجين إمكانية طلب الطلاق للضرر، فما هي الإجراءات القانونية اللازمة لقبول الدعوى وضمان سيرها القانوني الصحيح؟
تتحدد أهم الإجراءات القانونية في الطلاق للضرر (بسبب سفر الزوج) بما يلي:
- إيداع الشكوى في قسم التوجيه الأسري ضمن الإمارة.
- حضور جلسات الإصلاح ومحاولة الوصول لحل واتفاق ودي.
- بحال استمرار الضرر وعدم حضور الزوج ودوام الغياب والهجر والسفر تحال الدعوى لمحكمة الأحوال الشخصية.
- ترفق الدعوى بكافة البيانات اللازمة وخاصة بيان المغادرة للزوج في حالة الطلاق للضرر بسبب سفره.
- يصدر الحكم بالتطليق بعد التأكد من صحة الإثباتات والأدلة المقدمة.
وتعقيباً على ما سبق، فإن الدعوى ترفض في مجموعة من الحالات أهمها:
- نقص أدلة ثبوت الضرر.
- غياب الشهود.
- تغيب المدعي عن جلسات الطلاق.
- نقص في بنود صحيفة الادعاء مثل عدم ذكر نوع الضرر، أسبابه، أدلته،الخ..
ومن المهم التذكير بأن إثبات الضرر يمكن أن يكون عن طريق كافة الوسائل التي أوردها المشرع الإماراتي مثل الإقرار، الشهود، الأدلة الرقمية والكتابية، التقارير الطبية، وغيرها.
يهمك أيضاً: عدم حضور الزوج جلسات الطلاق للضرر
ما بعد الطلاق “حقوق الزوجة” وفقاً للقانون الإماراتي:
كثيراً ما تسأل الزوجات المقبلات على رفع دعوى طلاق للضرر عن الحقوق التي تبقى لهن عقب انتهاء الدعوى وصدور حكم الطلاق.
إن الإجابة عن هذا التساؤل تتحدد استناداً للتشريع الإماراتي فيما يتعلق بأحكام الطلاق والطلاق للضرر الذي يعد أحد أنواعه، بأن حقوق الزوجة تشتمل بعد وقوع الطلاق بالضرر على:
- ما تبقى لها من مهر غير مقبوض أو مؤجل.
- النفقة الزوجية عن فترة ما قبل صدور حكم الطلاق على ألا تزيد المدة عن 3 سنوات.
- نفقة العدة في الطلاق الرجعي.
- نفقة الحمل في الطلاق البائن للحامل.
- الذهب، والممتلكات بعد إثبات ملكيتها للزوجة.
- التعويض عن الضرر، والذي تحدده المحكمة تبعاً لدرجة الضرر.
- الحق في حضانة الأطفال.
مقال قانوني عن: حين تكون الخيانة هي سبب الطلاق، ما الأثر القانوني لذلك في تشريعات دولة الإمارات؟
أهمية الاستشارة القانونية في دعوى الطلاق للضرر:
عندما تقول دعوى طلاق للضرر لربما جدير مباشرة أن تفكر بدور الاستشارة القانونية في مدى نجاحها أو إخفاقها، يعود ذلك لكثرة الإجراءات اللازمة اتباعها والتي قد تغيب عن شخص عادي في معترك طلاق، وهنا يأتي دور المحامي المتخصص الذي يمكنه تقديم الخدمات التالية:
- تقديم الاستشارة القانونية اللازمة في المواقف التي تستدعي التحرك.
- إعداد صحيفة الادعاء بالشكل القانوني المناسب.
- جمع البيانات والأدلة وتضمينها في صحيفة الادعاء.
- النظر في معطيات القضية والقبض على النقاط والتفاصيل التي تصب في صالح الموكل.
- الترافع في المحكمة وتقديم المدفوعات اللازمة.
كل هذه الخدمات وأكثر تجدها في خيرة من محامينا الذين نصلك بهم بمجرد التواصل معنا عبر زر الواتساب أسفل الشاشة لديك!
تعرف على: إثبات نشوز الزوجة في الإمارات
الأسئلة الشائعة:
ما هي مدة السفر التي تبرر طلب الطلاق للضرر؟
يجب أن تتجاوز مدة هجر الزوج لزوجته وسفره ستة أشهر متواصلة يتعذر معها استمرار الحياة الزوجية بشكل طبيعي.
هل يمكن للزوج الاعتراض على دعوى الطلاق للضرر؟
نعم بإمكان الزوج تقديم استئناف للحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية وطلب مراجعة الدعوى مرفقاً أدلته في طلب الاستئناف.
ما هي الأدلة التي يمكن للزوجة تقديمها لإثبات الضرر؟
من الأدلة التي يمكن للزوجة تقديمها لإثبات الضرر الاستعانة بالشهود على أن تتوافر فيهم الشروط اللازمة، وتقديم أدلة رقمية أو كتابية، أو تقارير طبية تثبت وقوع الضرر أو بيان مغادرة موقع بتاريخ يتجاوز الستة أشهر.
وأخيراً، “البعيد عن العين بعيد عن القلب” لعله مثل شعبي يتم تداوله بشكل عابر لكن الحقيقة أن الابتعاد لفترات طويلة بين الزوجين بالفعل يؤدي إلى تعسر استمرار الحياة الزوجية على نحو طبيعي خاصة بوجود أطفال، ومع ذلك فإن لكل منا وضع خاص به، يجب النظر إليه ومعاينة تفاصيله لاستنتاج الحكم القانوني والاجتماعي الأمثل لذا لا تتردد في التواصل معنا في أي وقت، متى احتجت إلى استشارة قانونية وافية وغنية.
اقرأ أيضاً:
هل يمكن طلب الطلاق بسبب التعدد بحسب القانون الإماراتي؟
استئناف حكم طلاق للضرر من الزوجة في الإمارات: بحث قانوني شامل
Was this helpful?
مستشار قانوني أول بخبرة واسعة في تقديم الاستشارات القانونية في دولة الإمارات العربية المتحدة. يتمتع بخبرة متعمقة في القانون المدني والتجاري، ويتعامل مع مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك النزاعات التجارية، عقود الشركات، والتقاضي