طلاق الضرر للزوجة في الإمارات

طلاق الضرر للزوجة في الإمارات العربية المتحدة

في إحدى القضايا أمام محكمة الأحوال الشخصية في أبوظبي، تقدمت زوجة بطلب طلاق الضرر بعد أن تعرضت لإيذاء نفسي وجسدي من زوجها، بالإضافة إلى اكتشاف إدمانه للمؤثرات العقلية. هذه الواقعة تجسد أهمية طلاق الضرر للزوجة في الإمارات كوسيلة لحماية حقوق الزوجة في حالة الطلاق للضرر وصون حياتها الأسرية. هذا المقال سيوضح كل ما تحتاج إلى معرفته عن طلاق الضرر للزوجة في الإمارات.

لاستشارة قانونية من أفضل محامي في الامارات اضغط على زر الواتساب أسفل الشاشة.

ما هو طلاق الضرر للزوجة في الإمارات؟

طلاق الضرر هو حق قانوني يتيح للزوجة طلب فسخ عقد الزواج إذا تعرضت لضرر يجعل استمرار الحياة الزوجية مستحيلًا.
وبحسب المادة 71 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي 2024:

“لكل من الزوجين الحق في طلب التطليق للضرر الذي يتعذر معه دوام العشرة بالمعروف بينهما، وللمحكمة أن تحكم بالتطليق إذا ثبت الضرر وتعذّر الإصلاح.”

أبرز الحالات القانونية لطلاق الضرر

من المهم أن تعلم الزوجة الحالات التي يجيز فيها القانون طلب طلاق الضرر، وهي موضحة في عدة مواد من القانون:

  • الإيذاء الجسدي أو النفسي: إذا ثبت تعرض الزوجة للضرب أو السب أو المعاملة المهينة، يجوز لها طلب الفسخ.
  • إدمان الزوج للمخدرات أو المسكرات: وفق المادة 80، يحق للزوجة طلب التطليق إذا ثبت إدمان الزوج بما يضر بالحياة الزوجية.
  • فسخ العقد قبل الدخول أو الخلوة: تسمح المادة 75 للزوجة بطلب الفسخ قبل الدخول أو الخلوة على أن تعيد ما قبضته من مهر، وتعذر الإصلاح بينها وبين زوجها، وذلك دون الحاجة إلى بحث أسباب الضرر وثبوته.
  • الهجر وعدم الإنفاق: إذا هجر الزوج زوجته أو امتنع عن النفقة دون عذر، تعد هذه من صور الضرر المبررة للطلاق.

كل ما ذكر أعلاه هو حالات عامة فقط، والأفضل والأصح أن يتم استشارة محامي لتوضيح أسباب الطلاق للضرر في القانون الإماراتي.

كيفية رفع دعوى الطلاق للضرر من قبل الزوجة

تنص قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة على إلزامية فتح ملف أولاً لدى التوجيه الأسري لمحاولة الصلح بين الطرفين, وفي حالة تعذر الصلح بين الزوجين يتم تحويل الدعوى من قسم التوجيه الأسري إلى محكمة الأسرة لينظر القاضي بالدعوى المرفوعة أمامه.

وفي هذه المرحلة يمكن للزوجة أن نبيّن للمحكمة الأسباب التي دعتها إلى رفع دعوى الطلاق للضرر وبعد جلسات الاستماع تقرر المحكمة حكمها. ويكون الحكم بناءاً على الدفوع والمذكرات التي تم تقديمها للمحكمة خلال جلسات الاستماع. ولذلك فإن الاستعانة بمحامي لإتمام قضية الطلاق للضرر يعتبر أمر بغاية الأهمية لأنه يمكن للمحكمة أن ترفض طلاق الضرر للزوجة في حال ارتأت المحكمة أن أسباب الطلاق للضرر غير كافية.

كيفية إثبات وقوع الضرر الزوجة في الإمارات

اشترط المشرع الإماراتي في قانون الأحوال الشخصية شرطاً جوهرياً للحكم بالتفريق بين الزوجين، نتيجة طلب الطلاق للضرر الواقع من أحدهما بحق الآخر، وهو إثبات وقوع ذلك الضرر.

ويتمثل إثبات وقوع الضرر بإثبات العناصر المكونة له، وهي الفعل والنتيجة والرابطة السببية بينهما.

  1. إثبات الفعل، ويتم بكافة وسائل الإثبات، كشهادة الشهود، والأدلة الرقمية، كتصوير فيديو يظهر ضرب الزوج لزوجته، بالإضافة للرسائل الصوتية والرسائل المكتوبة التي تظهر عبارات الشتم والسب والتهديد.
  2. إثبات النتيجة، ويكون إثباتها سهلاً إذا ما كان الضرر مادي، كالضرب الواقع من الزوج بحق زوجته، إذ يمكنها إثباته بتقرير طبي، يثبت حدوث كدمات في جسدها، أما الضرر النفسي والمعنوي، فيمكنها إثباته بالحالة النفسية التي وصلت إليها نتيجة التعنيف والسب والشتم.
  3. إثبات الرابطة السببية بين الفعل والنتيجة، وهنا يتوجب على الزوجة إثبات وقوع أن الضرر المادي أو المعنوي الحاصل للزوجة، كان سببه المباشر أفعال الزوج، فإذا أثبت الزوج بأن الضرر الواقع على الزوجة، ناتج عن قوة قاهرة، أو لسبب لا يد له فيه، أو عن خطأ الزوجة نفسها، فإن ذلك ينفي وقوع الضرر من قبل الزوج بحق زوجته، ولا يكون سببًا موجبا للحكم بالتفريق بينهما.

النتائج المترتبة على الحكم بالتفريق  للضرر في الإمارات

في حال تمكنت الزوجة من إثبات وقوع الضرر بحقها من قبل الزوج، فإن القاضي سيحكم بالتفريق بينهما، مع حصولها على حقوقها كاملة المتعلقة بالزواج والطلاق. وأهمها حقوقها المالية المتمثلة بالمتبقي من مهرها، والأشياء الجهازية، ونفقة العدة والنفقة الزوجية.

أما إذا لم تتمكن الزوجة من إثبات الضرر، واستمر الشقاق بين الزوجين، يقوم القاضي بتعيين حكمين من أهليهما، فإن لم يمكن ذلك.

يتم تعيين حكمين آخرين من غير الأهل، فإذا عجز الحكمان عن الإصلاح، وتبين أن الإساءة كانت كلها من جانب الزوج، وكانت الزوجة هي طالبة التفريق، قرر الحكمان التفريق بينهما بطلقة بائنة، مع حصول الزوجة على حقوقها كاملة.

أما إذا كانت الإساءة مشتركة بين الزوجين، فيتم التفريق بينهما على بدل يتناسب مع نسبة الإساءة.  وأما إن لم يعرف من المسيء بينهما، وكانت الزوجة هي طالبة التفريق، فإن الحكمين يقرران التفريق بينهما دون بدل.

دور محامي مكتبنا في قضايا طلاق الضرر

محامونا المتخصصون في الأحوال الشخصية يقدمون لك الدعم القانوني الكامل في قضايا طلاق الضرر للزوجة في الإمارات من خلال:

  • تقديم الاستشارة القانونية الأولية وتقييم حالة الضرر.
  • تجهيز صحيفة الدعوى وجمع الأدلة من تقارير طبية وشهود.
  • تمثيل الزوجة أمام التوجيه الأسري والمحكمة الشرعية حتى صدور الحكم.
  • ضمان تحصيل جميع الحقوق المالية مثل النفقة والمهر والمؤخر.

الأسئلة الشائعة

طلاق الضرر هو فسخ عقد الزواج بطلب الزوجة نتيجة تعرضها لضرر نفسي أو جسدي أو معنوي.
نعم، تحتفظ الزوجة بعد الطلاق للضرر بحقوقها المالية والشرعية إلا في حال وجود سبب يسقطها قانونًا.
نعم، يشمل الضرر إدمان الزوج للمخدرات، حيث يجيز القانون الطلاق لهذا السبب وفق المادة 80 من القانون.
مدة دعوى طلاق للضرر تعتمد على الأدلة ومدى تعقيد القضية، لكنها قد تستغرق عدة أشهر.

في النهاية، يمثل طلاق الضرر للزوجة في الإمارات حماية أساسية لحقوق المرأة في حال تعذر استمرار الحياة الزوجية بسبب الإيذاء أو الإضرار المعنوي. وبتوكيل محامي متخصص من مكتبنا، يمكنكِ ضمان متابعة الدعوى بشكل احترافي والحصول على حقوقك كاملة وفق القانون الإماراتي. تواصل معنا اليوم عبر زر الواتساب أسفل الشاشة لاستشارة متخصصة في قضايا طلاق الضرر.

وللمزيد يمكنك الاطلاع على إجراءات استئناف حكم رفض دعوى طلاق للضرر في الإمارات، بالإضافة إلى ماذا يحدث في عدم حضور الزوج جلسات الطلاق للضرر في الإمارات؟، وأيضًا كيفية رفع دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة في الإمارات.


المصادر:

  • المادة 71 – 75 – 80 من قانون الأحوال الشخصية الجديد.

Was this helpful?

Thanks for your feedback!
احجز استشارة