إذا ما بحثنا في أسباب طلب الطلاق للضرر في الإمارات، فإننا نجد بأن هناك أسباب شائعة لطلب الطلاق للضرر، كثيراً ما تتكرر أمام المحاكم، وهناك أسباب نادرة الظهور في تلك الدعاوى. وسيقدم لكم محامي الطلاق لدينا توضيحاً لأهم الأسباب وأكثرها شيوعاً في حالات طلب الطلاق للضرر التي وردت للمكتب.
اضغط هنا للاتصال بنا، واطلب كافة الخدمات القانونية المتعلقة بقضايا الطلاق للضرر.
فهرس المقال
أولاً – الطلاق بسبب الضعف الجنسي أو العقم
أتاحت المادة 112 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي، الحق لأي من الزوجين في طلب فسخ عقد الزواج، إذا ما ظهر في الزوج الآخر علة تمنع الوصول للمتعة الجنسية، سواء كانت موجودة قبل عقد الزواج أم بعده.
وأسقط القانون الإماراتي حق الزوج في الطلاق للضرر -الفسخ-، إذا علم بتلك العلة قبل العقد، بينما منح الزوجة الحق في طلب الطلاق للضرر للعلة المانعة من المتعة الجنسية بأي حال من الأحوال، حتى ولو كانت تعلم بذلك قبل العقد.
وقد ألزم قانون الأحوال الشخصية الإماراتي المحكمة بأن تنظر في دعوى فسخ الزواج للعلل الجنسية بجلسة سرية، مع اشتراط أن العلة التي يمكن علاجها، يتوجب أن يتم منح المصاب بها مدة مناسبة للعلاج لا تتجاوز السنة، فإذا زالت العلة، لم يجز الحكم بفسخ عقد الزواج.
أما طلب الطلاق للضرر نتيجة العقم، فلا يتم إلا بعد تقديم تقرير طبي بعقم الزوج الآخر، وفق الشروط التالية:
- أن يكون قد مضى على الزواج خمس سنوات.
- أن يكون قد تم اتخاذ إجراءات العلاج الطبية.
- ألا يكون لدى طالب الفسخ أولاد من غير الزوج أو الزوجة.
- ألا يتجاوز عمر طالب الفسخ 40 سنة.
تصفح أيضاً: أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر في الإمارات
ثانياً – الطلاق بسبب تخلي الزوج عن مسؤولياته
وهناك أسباب شائعة لطلب الطلاق للضرر تتعلق بتخلي الزوج عن مسؤولياته، والتي تعتبر من أكثر حالات الطلاق شيوعاً، إذا أن عقد الزواج أوجب على كلا الزوجين واجبات ومنحه بالمقابل حقوق.
ولعل أهم الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق الزوج، تتمثل بالنفقة، وعدم منعها من إكمال تعليمها، أو عدم منعها من زيارة أصولها أو فروعها، وعدم الإضرار بها مادياً أو معنوياً، والعدل بينها وبين زوجاته الأخريات، إذا كان له أكثر من زوجة.
وبالتالي فإن تخلي الزوج عن إحدى مسؤولياته نحو زوجته وأطفاله، يمنح الزوجة طلب الطلاق، بشرط إثبات ذلك التخلي عن المسؤوليات.
ثالثاً – الطلاق بسبب الإيذاء أو العنف أو الضرب
إن طلب الطلاق للضرر بسبب إيذاء الزوج لزوجته، يتمثل في كافة أشكال الإيذاء التي تقع منه نحوها، ومن ذلك الضرب والسب والشتم والإهانة، وهذا السبب من أكثر أسباب شائعة لطلب الطلاق للضرر.
وهنا يمكن للزوجة طلب الطلاق للضرر والشقاق، وإثبات وقوع ذلك الضرر بكافة وسائل الإثبات.
فإذا لم تتمكن من إثباته، فإن القاضي يحيل القضية إلى حكمين للإصلاح بينهما، فإن لم يتمكنا من ذلك، وتبين عدم استمرار المعاشرة الزوجية بين الزوجين، فإن القاضي يحكم بالطلاق بينهما.
رابعاً – الطلاق بسبب عدم إنفاق الزوج
يعتبر عدم إنفاق الزوج على زوجته وأطفاله، إحدى أهم الأسباب التي تمنح الزوجة الحق في طلب الطلاق من زوجها.
ويشترط إثبات يسار الزوج وعدم إنفاقه، فإذا ما تمكن الزوج من إثبات إعساره أمام القاضي، فإن القاضي يمنحه مدة لا تزيد على شهر للإنفاق على الزوجة والأطفال، فإن لم ينفق، يحكم القاضي بالطلاق بينهما.
كما يمكن للزوج أن يتوقى أو يتفادى دعوى الطلاق، بتقديم ما يثبت يساره وقدرته على النفقة.
وهنا يمنحه القاضي أيضاً مهلة شهر للإنفاق، كما يمكنه مراجعة زوجته أثناء العدة بعد الحكم بالطلاق إذا ثبت يساره.
مع التنبيه بأن رفع دعوى عدم الإنفاق من قبل الزوجة لأكثر من مرتين، وثبوت ذلك للمحكمة، يستوجب الحكم بالتطليق بينهما بطلقة بائنة.
شاهد الزوار أيضاً: حقوق الزوجة في حالة الطلاق للضرر.
خامساً – الطلاق بسبب ارتكاب الزوج جريمة الزنا
نصت المادة 114 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي، على أنه يحق لكل من الزوجين طلب التفريق في حالة الحكم على الزوج الآخر بجريمة الزنا، أو ما في حكمها.
وبالتالي يشترط لطلب الطلاق نتيجة ارتكاب جريمة الزنا، أن يصدر الحكم بتلك الجريمة بحق الفاعل من أحد الزوجين.
كما يمكن لأي من الزوجين أن يطلب الطلاق، إذا ثبت بموجب تقرير طبي إصابة الزوج الآخر بمرض معدٍ أو خطير يُخشى منه الهلاك، كالإيدز أو ما في حكمه، بحيث يخشى انتقاله للزوج الآخر أو لأولادهما، وهنا يتوجب على القاضي الحكم بالتفريق بينهما.
إقرأ أيضاً: كيفية ضمان الحقوق كاملة في دعوى الطلاق للضرر؟
الأسئلة الشائعة
هل يحق للزوجة طلب الطلاق بسبب الضعف الجنسي
نعم، يحق لها ذلك. فقد نصت المادة 112 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي على حق الزوجة في طلب الفسخ للعلة المانعة من المتعة الجنسية، ولا يسقط حقها في ذلك بأي حال من الأحوال، ولو كانت تعلم بالعلة قبل الزواج.
هل يمكن طلب الطلاق لعدم دفع المهر؟
يمكن للزوجة غير المدخول بها طلب الطلاق لعدم أداء مهرها، ولم يكن للزوج مال يمكن أخذ المهر منه، أو كان الزوج معسرًا لا يستطيع دفع المهر في الحال، أما إذا ما تم الزواج بالدخول، فلا يحق للزوجة طلب الطلاق لعدم أداء مهرها الحال، بل يبقى دينًا في ذمة الزوج
كم تستغرق قضية الطلاق للضرر
إن المدة التي تستغرقها قضية الطلاق الضرر تختلف من قضية إلى أخرى، ويلعب في إطالة أمد القضية أو قصرها الدفوع التي يقدمها الطرف الآخر في الدعوى، ولعل أكثر حالات طلب الطلاق للضرر، التي تأخذ وقتاً أطول من غيرها، حالة طلب الطلاق للضرر والشقاق بين الزوجين، أما طلب الطلاق للضرر نتيجة غياب الزوج أو إصابته بإحدى العلل الموجبة للتفريق، فإنها تستغرق وقتاً أقل.
وفي ختام مقالتنا عن أكثر ما يثار من أسباب شائعة لطلب الطلاق للضرر في الإمارات، نرجو أن نكون وفقنا في تقديم المفيد في ذلك، كما ننصح كل من لديه دعوى طلاق للضرر، أن يستعين بخبرة أفضل المحامين المختصين بقضايا الطلاق للضرر.
يسعدنا تواصلكم معنا والإجابة على استفساراتكم من خلال التوجه إلى صفحة اتصل بنا.
Was this helpful?
مستشار قانوني أول بخبرة واسعة في تقديم الاستشارات القانونية في دولة الإمارات العربية المتحدة. يتمتع بخبرة متعمقة في القانون المدني والتجاري، ويتعامل مع مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك النزاعات التجارية، عقود الشركات، والتقاضي